الأربعاء 12 مارس 2025 05:13 مـ 12 رمضان 1446 هـ
كورة 180
Embedded Image
×

الدكتور سامح رجب يكتب .. كولر نكتفي بهذا القدر

الأحد 23 فبراير 2025 12:09 صـ 23 شعبان 1446 هـ
الدكتور  سامح رجب
الدكتور  سامح رجب

منذ بداية هذا الموسم تباين أداء الأهلي عن الموسمين السابقين ، مع السويسري كولر ، متخذا منحنى الهبوط ، وقد كنا جميعا نهاجم الادارة وعلى راسها الخطيب لانها لم تستجب لمطالب المدرب ومطالب الجماهير وذوي الخبرة فى تدعيم الفريق بما يسد النقص في صفوفه ويمكن المدرب من تنفيذ خططه وتحقيق امال شعب الأهلي العظيم ، وتذبذبت النتائج ، فقد افتتحنا الموسم بخسارة كاس السوبر الإفريقي امام الزمالك الذي يعاني ومازال لتكون البطولة الوحيدة الذي يتوفق علينا فيها .
من المسؤول عما حدث فى هذه المباراة ؟
حملنا جميعا المدرب كولر ما حدث ، إذ لعب مباراة عقيمة متراجعا للخلف تاركا الكرة للزمالك وكأنه يلاعب الريال او برشلونه ، وفاجأنا جميعا بتشكيل اقل ما يوصف به انه كارثي ، ورغم أن القدر وحده قد وقف بجانبه واهداه ضربة جزاء تقدمنا بها، ...عله يفوق ..عله يعدل ...كلا ثم الف كلا ،
لم يغير شيئا واستمر كما بدأ فتعادل الزمالك واستدرجنا لضربات الجزاء ، ضربات اللعنات علي الأهلي غالبا. ليفوز الزمالك وهو الاقل حظا وتوقعا قبل المباراة .
ثم السوبر المصري انقذته ضربات الجزاء هذه المرة ، ثم يؤلف ويؤلف فى كل مباراة لنتعادل فى خمس مباريات فى الدوري فى سابقة لم تحدث منذ السنين الجعاف فى بداية التسعينات وبداية الألفية ،
وإحقاقا للحق لم نري الأهلي هذا الموسم غير مبارة العين، وشوطين بواقع شوط افريقي فى مباراة شباب بلوزداد فى القاهرة
الشوط الثاني، وكذا الشوط الثاني فى مبارة استاد ابيدجان في ساحل العاج .
غير هذا الأهلي من تدني إلي تردي ،
ليحل علينا موسم الانتقالات الشتويه منذ بداية العام وهاجمنا الإدارة على تأخرها فى التدعيمات ، لتفاجئنا الادارة بتدعيم لا مثيل له منذ تدعيمات ماقبل القاضية ، فتفاءلنا خيرا وتعشمنا فى كولر أن يعيد لنا أهلينا الذي نعرفه ، لكن هيهات هيهات،
إن السويسري قد تعطلت ساعته وتمررت الشيكولاتة السويسرية عنده ، فأصبح الأهلي لا طعم ولا لون ولا رائحة، اشباح تجري وأضغاث احلام نفيق من نومنا لنصطدم بالكوابيس.
اعيدوا لنا الأهلي ، هذا المدرب قد نفذ رصيده واستنفذ كل فرصه ، فلنكتفي بهذا القدر سيدى كولر ولك جزيل الشكر على ماقدمت ،فلقد كتبت تاريخا لك مع الأهلي ، ولم يعد لديك جديدا تقدمه ، بل لا تقدم الا عنادا وصلفا ، وما فعلته امام الزمالك فى الدوري طامة كبري إذ كان اشد مناصري الزمالك تفاؤلا يتمنى الا يخسر بأكثر من هدف ، لتهديهم نقطة بعنادك وسوء ادارتك لم يحلموا بها ، بل ويحتفلون بها ، وتركت اللاعبين مهلهلين لا ضغط ولا هجوم ولا دفاع .
سيدي كولر ...نسألك الرحيلا ،
ونسألك سراحا جميلا ،
فقد بات البقاء مستحيلا.