الأهلي يكشف سرطان الفساد

بقرار تاريخي يذكرنا الخطيب أنه قد تعلم على يد العظماء صالح سليم وحسن حمدي، وعندما قال كلمته التزم بها، فها هو الأهلي ومبادؤه تعلوا فوق كل شئ، فالأهلي أولا وفوق وقبل الجميع.
رفض الأهلي الاستمرار في أردأ مسرحية هزلية ذات نص ساقط وتمثيل هابط وإخراج فاشل،
إذ كان واضحا للعيان وضوح الشمس فى كبد السماء، أن الدوري يدفع دفعا وبكل السبل الغير مشروعة ليفوز به نادي الاستثمار اللذيذ، وكما أسميه دائما نادي المرتزقة.
ولم تألُ منظومة الفساد فى اتحاد الكرة جهدا في هذا النهج ، فاستخدمت أفسد أسلحتها، حكام دفنوا ضمائرهم ووأدوها حية كما فعل الكفار فى بناتهم، وقد رأينا كم الموبقات التي ارتكبوها عيانا بيانا بكل الفجر والعهر وأهدوا نادي الاستثمار الفوز في ست مباريات لم يكونوا يستحقون فيها إلا بضع نقاط لاتتعدي التسع.
وبعد انتهاء الدور الأول، خرجت علينا رابطة الأندية الغير شرعية بجدول للدور الثاني يستحي الشيطان نفسه أن ينسبه لبنات أفكاره، فقد وضعوا مباراة الأهلي والزمالك بعد خمسة أيام فى تحد سافر للأهلي واللوايح والقوانين، وفرضوا حكما اعترف أكثر من مره بانتمائه للزمالك، وله فضائح يندى لها الجبين في مباريات الزمالك التي ادارها وآخرها مباراة المحلة التى وقف فيها شهرا كعقوبة لأفعاله.
والجميع يعرف ما حدث فى الأيام والساعات الانفة وقرار الأهلي التاريخي ليكشف الأهلي الستار عن أسوأ فترة إدارية في تاريخ الرياضة المصرية التي تغوص فى مستنقع فساد وفشل لاينتهي، فهل حققت الرياضة إنجازا خلال تلك السنوات، كلا والله بل باؤت بفشل تلو الآخر، ولم يحرك هؤلاء ساكنا للإصلاح، ولم يحقق أحد انجازا بل انجازات الا كبير القوم الأهلي سيد افريقيا وملكها المتوج، ورافع علم مصر في كل المحافل العالمية، ويا للأسف ويا للألم يحاربه الفاسدون القائمون على أمر الرياضة ليل نهارا عيانا بيانا وبكل بجاحة وصلافة وحقد وغل، فالناجح ألد أعدائه الفاسدون الفاشلون، لأنه يعري عوراتهم الغثة.
ونحن جمهور الأهلي نقف خلف نادينا قلبا وقالبا ، ايمانا بشرعية مطالبه وتصديقا بما يجابه الأهلي من فساد عاث فى ارض الرياضة فشلا وفجرا. ولن نتأثر إن خسرنا بطولة او أكثر ، بل سنكسب عزة وفخرا وصدقا.
عاش أهلي المبادئ شامخا عزيزا